أثار استهدافُ مجموعةٍ من العيادات الطبية بمدينة طنجة بالسرقة وتخريب المحتويات حالة من الاستغراب والخوف لدى مجموعة الطبيبات والأطباء المشتغلين بالمدينة.
كما أن سرقةً مشابهة اقترفها مجهولون بمركز محاربة داء السل وأمراض التنفس بطنجة، منذ حوالي 3 أسابيع، كانت قد أدت إلى توقف خدماته لأسبوع، سبقها اقتحام آخر للمركز نفسه حاول خلاله الفاعلون تخريب مجموعة من أجهزته.
لغز غريب ومحيّر جعل مجموعة من الأطباء بمدينة البوغاز يطالبون بضرورة إيجاد حلّ له، يتمثل في إيقاف الفاعلين في أقرب وقت.
وفي هذا الصدد، أوضحت الطبيبة لبنى المنصوري، أمينة مال المكتب الجهوي طنجة تطوان الحسيمة للنقابة الوطنية للطب العام، أن السرقات المقصودة “تتم في التوقيت نفسه وبالطريقة نفسها، على أيدي عصابة متخصصة في هذا المجال على ما يبدو، حيث يتم استهداف العيادات النسائية خصوصا”.
وزادت المتحدثة أن هذه السرقات تهدف أيضا إلى خلق حالة من الذعر عند الطبيب “وبالتالي انعكاس ذلك على أدائه ومردوده، إضافة إلى الإضرار بسمعته لما يمكن أن ينتج عن السرقة من تسريب لمعلومات مرضى هو مؤتمنٌ عليها”.
وعن بداية هذه السرقات، قالت المنصوري إن أولاها سجلت يوم ثاني عيد المولد واستهدفت عيادتين على الساعتين الثالثة والرابعة صباحا، وبالطريقة نفسها دائما، حيث سرق اللصوص مبالغ مادية وحواسيب وبعثروا مجموعة من المحتويات والمستندات”.
وبخصوص الطريقة التي يستعملها هؤلاء الجانحون، أوضحت الطبيبة أن أول ما يقومون به هو إتلاف كاميرات المراقبة، قبل أن يكسروا باب العيادة ويسرقوا ما يريدون، ولنا أن نتصور الرعب والإحباط النفسي الذي يصيب الطبيب عندما تفاجئه صباحا بما حدث”.
وأضافت أمينة مال المكتب الجهوي طنجة تطوان الحسيمة للنقابة الوطنية للطب العام: “نطالب، كنقابة، السلطات المختصة بالتدخل العاجل والسريع لفك لغز هذه الظاهرة، ولنا الثقة التامة في أنه سيتم التوصل إلى الحل في أقرب وقت ممكن، بعد أن قدمنا شكاية إلى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية”.
كما دعت لبنى المنصوري ساكنة المدينة إلى مساندة الطبيب فيما يتعرض له من استهداف مباشر؛ “لأنه، أولا وأخيرا، في خدمة الصالح العام قبل أن يكون في خدمة نفسه.. ولنا الثقة في أن السلطات المختصة ستصل إلى نتيجة إيجابية بهذا الخصوص”، وفق تعبير المتحدثة ذاتها.