شاءت الاقدار الإلهية ان يتزامن اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالت ماي من كل سنة و اجراءات الحجر الصحي الذي تعرفه بلادنا من اجل محاربة فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ”
هذا اليوم العالمي الذي تحتفل به أسرة الإعلام و الصحافة كل سنة تكريسا لحقوقها المكتسبة و إيمانا منها للدور الريادي الذي تلعبه في شتى المجالات و الذي جاء بعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في دجنبر1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ”ويندهوك ” في جميع أنحاء العالم في 3 ماي باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
اختير لليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة شعار
” مزاولة الصحافة دون خوف أو محاباة ”
شعار يحمل مجموعة من الدلالات و هو بمثابة تذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وإنه فرصة ل :
• للإحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة
• تقييم حالة حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم
• الدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها
• نحيي الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في أداء واجباتهم
إن باحتلال المغرب، حسب آخر إحصائيات منظمة مراسلون بلا حدود، للمركز التاسع عربياً، و133 عالمياً، ضمن الترتيب العالمي لمؤشر حرية الصحافة عام 2020، متقدماً برقمين مقارنة مع عام 2019،فإنه لازال قابعاً ضمن المربع الأحمر،ولازلنا اليوم في المغرب و نحن كهيئات و منظمات و نقابات و مهنيين نطالب بتغيير قانون الدعم العموم المخصص للصحافة والاعلام ،وشروط اللجنة الثنائية،وملائمتها مع واقع المقاولات الاعلامية والرقمية بمختلف جهات المملكة،كما نؤكد على أننا دال هذه الهيئات،ومن منطلق الممارسة اليومية، وقفنا على مجموعة من الخروقات و التضييق على الصحفيين و محاولة البعض المساس بحرية الصحافة و الإعلام خصوصا في زمن كورونا و بلاغ وزارة الداخلية حول منع التنقل الليلي للصحفيين قبل التراجع عنه ، و كذا إلزامية وضع طلبات لدى الأمن و العمالات من أجل تغطية الحملات الأمنية المشتركة لتطبيق الحجر الصحي بالمدن و القرى داخل ربوع المملكة ،
كما وقف المختصون و حقوقيون و إعلاميون على مجموعة من التعسفات و التضييق على رجال ونساء مهنة المتاعب داخل جهة فاس مكناس كان أخرها اعتداء أعوان سلطة على مراسلة صحفية بمكناس و اعتداء أخر على صحفي بإفران ، كما لاحظوا تصرفات لا مسؤولة من طرف مسؤول دركي بتيسة تجاه رجال الصحافة و الإعلام ،
كل هاته الخروقات تتنافى مع المواثيق الدولية لحرية التعبير و الصحافة التي صادق المغرب على بروتوكولاتها و يظهر جليا ان بعض المسؤولين داخل دواليب الوزارات و المؤسسات لازالوا يحنون لسنوات الرصاص، قطع مغرب العهد الجديد كل الصلة معها .
و ختاما إذ نشيد بالعمل الجبار الذي يقوم به رجال و نساء السلطة الرابعة داخل ربوع المملكة و العالم بأسره متحلين بالصبر و أخلاقيات المهنة من أجل نقل الحقائق دون ان نغفل التركيز على تحلي رجال الصحافة و الإعلام المغاربة بالمهنية العالية التي ابانوا عنها خلال هاته الظروف الحالكة و التي تكثر فيها الشائعات حيث وقف رجال الصحافة و الاعلام سدا منيعا ضد كل ما من شأنه العمل على تشويش سلامة و صحة المعلومة مستقين الاخبار من مصادرها و عاملين على نشرها بدقة و مصداقية مما قلل هامش الاشاعة و نشر الهلع بين المواطنين وهو ما يحسب لهذا الجسم الذي وجب اعطاءه حيزا من حرية التحرك و تيسير اداء مهمته النبيلة لا التضييق عليه بشروط من شأنها أن تعكس النتائج من اجل تكريسشعار المرحلة
” مزاولة الصحافة دون خوف أو محاباة ”
النقابة المستقلة للصحافين المغاربة فرع مكناس
الكنفيدوالية المغربية لناشري الصحف والاعلام الالكتروني بجهة فاس مكناس
النقابة المغربية للصحافة والاعلام.
الشبكة المغربية للصحافة الالكترونية .