كانوا ينتظرون الحصول على شهادة التخرج فأجبروا على اجتياز امتحان وهمي والتهديد بطردهم
وجه 14 ألف طالب في سنتهم الأخيرة بكليات الطب في أوكرانيا، في الآونة الأخيرة، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأوكراني والمسؤولين المغاربة للتدخل لإنقاذهم مما أسموه “سيناريو الرعب”، بفرض امتحان “وهمي” عليهم وتهديد بعضهم بطردهم إلى الشارع.
وكشفت طالبة تدرس بجامعات أوكرانيا، في اتصال مع “الصباح”، أن زملاءها في سنتهم الأخيرة من الدراسة، كانوا ينتظرون الحصول على شهادة التخرج، إلا أن الكليات فرضت عليهم اجتياز امتحان “كروك”، وهو امتحان شكلي، لا يعتد به في المغرب، غير عابئين بمعاناتهم مع فيروس كورونا والظروف الاجتماعية القاهرة، بعد توقف توصلهم بالمال من أقربائهم في المغرب.
وقالت طالبة أخرى، في شريط فيديو تتوفر “الصباح” على نسخة منه، إنها طالبة في السنة الخامسة من الدراسة، وتعيش وضعا خطيرا جدا بسبب الفيروس، ولا تستطيع إنجاز امتحان “كروك”، بل تسعى إلى الحصول على شهادتها في أقرب وقت للالتحاق بعائلتها، في حين أوضح زميل لها أنه “لا يريد المخاطرة بحياته من أجل شهادة لا قيمة لها”، بالمقابل صرحت طالبة في طب الأسنان أنها تعاني بسبب أمراض مناعة وتريد أن تعود إلى عائلتها.
ويوجد الطلبة، حسب تصريحاتهم، تحت ضغط رهيب، إذ لم يتوصلوا بأي معلومات حول تاريخ إجراء الامتحان، أو الحصول على الشهادة، رغم مبادرتهم باقتراح إجراء الامتحان عن طريق الأنترنيت.
وكشف المتحدثون أنفسهم أن معاناة الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم العليا بأوكرانيا، ارتفعت بسبب انتشار فيروس كورونا، وأصبحوا اليوم يخشون طردهم من الأحياء الجامعية، بعد توقف توصلهم بالمال من عائلاتهم، علما أن رؤساء الأحياء الجامعية التابعة للجامعات التي يدرس فيها الطلبة المغاربة يهددون بإفراغهم منها إذا لم يسددوا رسوم الإيـــــواء.
خالد العطاوي
جريدة الصباح