قراءة في النقطة التانية عشر من جدول اعمال مجلس جماعة ويسلان. (اتفاقية جمعية المقابر)

الاعلان 1

الاعلان 1

 بوشقور مصطفى

عاشت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة ويسلان على إيقاع صفيح ساخن خلال اطوار دورة أكتوبر يوم الأربعاء الماضي بسبب النقطة التانية عشرة و التي تهم اتفاقية شراكة بين جماعة ويسلان و جمعية ويسلان للاعمال الاجتماعية و العناية بالمقابر و المحافظة على البيئة حول المساهمة في تهيئة و صيانة المقابر بويسلان، هاته النقطة التي رفضتها المعارضة و اعتبرتها ملغومة و تحمل في طياتها تحالفات سياسية قبلية و دافعت عنها الاغلبية بشراسة لكن دون جدوى و لنكون محايدين في مناقشة هاته النقطة لابد أن نسرد نوستالجيا معاناة و نذرة المقابر بتراب جماعة ويسلان.
هاته الجماعة التي تبلغ مساحتها 24 كيلومتر مربع و ما يناهز 100 الف نسمة لا تتوفر الا على مقبرة وحيدة منذ ازيد من ستة عقود امتلأت عن آخرها و لم يتم التفكير من لدن المجالس المتعاقبة على تسيير ويسلان في إيجاد وعاء عقاري من اجل المقابر على الرغم من استفاذة شركة العمران من مئات الهكترات و اعتبار ويسلان وعاءا عقاريا لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالعاصمة الاسماعيلية مكناس.
اليوم و بعد إعلان جماعة ويسلان عن تصميم التهيئة و تحديد تلات مواقع كأراضي مخصصة للمقابر (سنعود لاماكنها و ما مدى صلاحيتها للدفن) بات من الضروري إيجاد حل لتسيير و تهيئة هاته المقابر كي تكون بشكل منتظم و تصميم موحد ، في إطار عقد شراكة مع جمعية تقوم بدور التدبير و التسيير لهذا المرفق.
لكن و للأسف الشديد فإن القيمين على تدبير الشأن المحلي لم يستوعبوا بعد أن المغرب بلد الديمقراطية التشاركية و مبدأ المساوات و تكافئ الفرص ضربو كل هاته الشعارات عرض الحائط و قامو بإختيار جمعية حديثة العهد ( 6اشهر عن تأسيسها) تتميز بمكتبها الذي تم اختياره وفق ولاءات سياسية و توافقات قبلية بين حزبي العدالة و التنمية و الاستقلال.
ان ما اتار حفيظة المستشارين و متتبعي الشأن المحلي هو عدم اعتماد مجلس جماعة ويسلان كما هو معتاد على نشر طلب عروض او ابداء الاهتمام، حول تدبير المقابر و صيانتها ليتسنى للجميع وضع ملفات و مناقشتها من طرف لجان المجلس و له الحق في اختيار الأنسب و تمر العملية بسلاسة و ديمقراطية ، لكن و للأسف الشديد هاته الجمعية و التي صيغة لها اتفاقية مشابهة لجمعيات تدبر مقابر بجماعة مكناس تحمل بطياتها مجموعة من البنوذ بات من الضروري تغييرها و الوقوف على مراقبتها لان الجمعية ستتصرف فيما يفوق 500000 الف درهم منها 200000 درهم من ميزانية الجماعة و ما يقارب 300000 مستحقات سيتم استحلاصها من اهل الموتى وفق تسعيرة حددتها الاتفاقية مابين 100 و 250 درهم عن كل عملية دفن.
وهنا نطرح أسئلة بالنبذ العريض : من يرغب في الأستفاذة من ريع موتى المسلمين؟ و من يدافع عن الجمعية كأنها امه التي ارضعته.
…. يتبع

الاعلان 2

الاعلان 2