في تصريح صحافي اجريناه مع السيد عبد الوهاب البقالي مستشار بجماعة مكناس عن الحزب الإشتراكي الموحد ، حول التطورات الأخيرة في ما بات يعرف ب “البلوكاج” السياسي ، قال عبد الوهاب البقالي ” إن ما يقع اليوم من هدر للزمن السياسي و التنموي للمدينة أكبر من بلوكاج بل جريمة أخلاقية و سياسية ترتكب كل يوم باسم الإختلاف “.
و استرسل المستشار الجماعي عن حزب ” الشمعة” في القول ” فالقوانين المؤطرة لاسقاط رئيس و مكتب المجلس واضحة حسب القانون التنظيمي للجماعات الترابية، و الكلز يعرفها ،مما يطرح علامات استفهام كبرى حول العديد من السلوكات السياسية المعطلة لعمل المجلس و التي يسجلها المواطن بكل حرقة في زمن التراجعات ” مشيرا إلى أن حزبه ” الاشتراكي الموحد ” اتخذ موقفا مبدئيا مباشرة بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة بالاصطفاف منذ البداية في المعارضة النقدية و البناءة بالنظر لما أفرزته الانتخابات من خريطة سياسية فسيفسائية و غير منسجمة منذ البداية ” .
و جوابا على سؤال جريدتنا” صحيفة بريس” بخصوص من يعرقل عجلة التنمية بمدينة مكناس قال عبد الوهاب البقالي “الموضوع اكبر بكثير من جواب مباشر و بسيط قد يوجه الاتهام مباشرة لشخص او مؤسسة او جهاز بعينه، ان الجواب بشكل موضوعي و بعيد عن الذات يجعلنا نؤكد أن عجلة التنمية تم ايقافها بمكناس منذ زمن بعيد، بالنظر للتفاوتات على مستوى الاهتمام المركزي و المجالي بين مختلف المناطق، حيث بدأت المدينة بشكل هادئ و تدرجي تتحول من إحدى الحواضر الكبرى بالمغرب بالنظر لمقوماتها التاريخية و الطبيعية و الثقافية إلى تجمع سكاني كبير بعشوائيات مرتبة .
بشكل يجعل المدينة متخلفة على مختلف المستويات، ناهيك عن غياب المحاسبة مع كل المسؤولين السابقين الذين أخفقوا في عملية تدبير ما أسند إليهم من مهام سابقة.
و يظل غياب العدالة المجالية إحدى أبرز العناصر المفسرة لغياب التنمية في المدينة”.
و الجدير بالذكر أن الدورة العادية لشهر أكتوبر لجماعة مكناس لم تنعقد لمرتين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني و بالتالي يستمر نزيف الجماعة و تبقى مصلحة المدينة معطلة إلى أن يتم تذويب الخلافات و طي الملفات الشخصية و وضعها على الهامش .
تتمة اللقاء الصحافي مع المستشار الجماعي عبد الوهاب البقالي عن حزب الإشتراكي الموحد في مقالنا القادم