.مكناس. بوشقور مصطفى
تعيش جماعة مكناس على صفيح ساخن منذ الانتخابات الجماعية الأخيرة لكن زادت حدتها هاته الايام مع اقتراب موعد دورة اكتوبر ، بسبب تشتت الأغلبية داخل مجلس جماعة المدينة التي يرأسها التجمعي جواد بحجي ، الذي لم يستطع نسج التناغم بين مكونات الأغلبية و داخل مكتبه المسير ، نظرا لما يعتبره مجموعة من المستشارين تعنت الرئيس و انفراده في اتخاذ القرارات مما أدى إلى هدر الزمن السياسي و ضياع سنتين من التنمية على مدينة مكناس ،
و لن نخوض في كواليس تشكيل المجلس و تجادب القوى داخله بين قيدومي المستشارين و رئاسة المجلس ، و لا تضارب المصالح في مجموعة من التفويضات و الاقسام سنعود لها لاحقا ، بقدر ما سنخوض في ما عرفته اطوار دورة اليوم من رفع شعار
رئيس جماعة مكناس ارحل شعار تتبناه حركة تصحيحية من داخل حزب الحمامة تهدف إلى إنقاذ ماء وجه الحزب بالعاصمة الإسماعيلية من العبث الذي سببه الرئيس الفاقد للخبرة في مجال التسيير و التدبير ،
و في تصريح مع ع.ب الشاب التجمعي و الوجه المكناسي المعروف أكد أن رئيس جماعة مكناس و منذ انتخابه لم يستطع عقد ولو اجتماع واحد مع التنظيمات الموازية داخل الحزب و انه عديم التواصل مع الهياكل المنظمة للحزب و دائم الغياب على المدينة مما أثر سلبا على تنمية مكناس ، كما خلف الوعد الذي قطعه مع الساكنة خلال حملته الانتخابية ، و ابان عن ضعفه في التسيير و قصر رؤيته من اجل التنمية . مضيفا أنه ان الأوان للمكناسيات و المكناسيين لرفع شعار ارحل في وجه الرئيس الذي خلف كل وعوده للساكنة وهدر على مكناس مشاريع تنموية .
و تجدر الإشارة انه منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة و ما اسفرت عنه من عدد الأحزاب السياسية الممثلة و المخاض العسير الذي انجبت من رحمه الأغلبية و المكتب المسير لجماعة مكناس و تولي جواد بحجي رئاسة مجلسها و المدينة تعيش حالة من الضياع و التراجع في مجموعة من المجالات نظرا لتضارب المصالح بين الاخوة الاعداء .