افتتحت قبل قليل بالرباط، النسخة السابعة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة “المغرب 2024″، بحفل بسيط وبهيج عكس التنوع الثقافي للمغرب ورابطه المتجذرة بالقارة الإفريقية.
وعكس حفل الافتتاح، الذي احتضنته قاعة الأمير مولاي عبدالله بالرباط، أصالة وعراقة التراث المغربي وأبرز المآثر التاريخية للمملكة، كما أعاد المنظمون عرض جزء من الكلمة التاريخية للملك محمد السادس، عقب إعلان عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017.
ومزجت العروض الغنائية بين الموسيقى المغربية و”الماما أفريكا”، من خلال عرض للفنان المغربي العالمي يوسف أقديم، المعروف بلقب “لارتيست”، إضافة إلى عرض موسيقي غناوي على إيقاعات الطبول الإفريقية.
واختتم حفل الافتتاح بتقديم المنتخبات الثمانية المشاركة في النسخة السابعة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، وعلى رأسهم حالم لقب النسختين الماضيتين، المنتخب المغرب، وصاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب (3 مرات)، المنتخب المصري.
وحضر حفل الافتتاح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ونائبه ورئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى.
وكان رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، قال لدى وصوله إلى مطار الرباط سلا لحضور حفل افتتاح كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة إن المغرب، بفضل إنجازاته، يجعل إفريقيا فخورة دائما. إننا نعرف مدى الفخر الذي جلبه المغرب لنا، ولإفريقيا في مونديال قطر. أنا واثق تماما من أن المغرب سيستمر في الأداء الجيد وفي جعلنا فخورين”.
وتوجه موتسيبي بالشكر للمملكة لاستضافتها هذه التظاهرة القارية، وقال في هذا الصدد “هناك أوقات يكون فيها المغرب هو البلد الوحيد القادر على تنظيم بعض البطولات الإفريقية”.
وذكر رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بأن العديد من بلدان القارة تلعب مبارياتها في المغرب لأن ملاعبها لا تستجيب للمعايير المطلوبة.
وأضاف أنه اطلع في ساو تومي على ملعب لكرة القدم ساهمت فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معربا عن شكره للملك محمد السادس على جهوده للنهوض بكرة القدم في إفريقيا.
ويشار إلى أن النسخة السابعة من كأس إفريقيا لـ”الفوتصال”، التي ستحتضن أطوارها قاعتا الأمير مولاي عبد الله وابن ياسين بالرباط من 11 إلى 21 أبريل الجاري، وضعت المنتخب المغربي، المتوج مرتين إفريقيا، ضمن المجموعة الأولى، ضد منتخبات أنغولا، الحائزة على الميدالية البرونزية في نسخة 2020، وغانا، وصيفة بطل إفريقيا سنة 1996، بالإضافة إلى زامبيا.
أما منتخب مصر، صاحب الثلاثة ألقاب والذي بلغ نهائي نسخة 2020، فقد حل بالمجموعة الثانية إلى جانب منتخبات ليبيا، المتوج سنة 2008، وناميبيا وموريتانيا، اللذين يسجلان أول ظهور لهما في هذه المنافسة القارية