لاشك أن الألعاب الشعبية تساهم في اكتشاف المهارات الذهنية والتركيز والتوازن النفسي والعقلي والجسماني من خلال تفريغ ما لدى الطفل من طاقة جسمانية وانفعالية زائدة إلى جانب المتعة والتسلية التي يحصل عليها الأطفال والأمهات حيث يبعد عنهم الملل والضجر.الأمر الذي يستدعي من المسؤولين عن إدارة الشأن العام المحلي ومختلف المتدخلين ،توفير عدد مناسب من فضاءات الألعاب والمساحات الخضراء ،لكي تساهم بالفعل في التنشئة الإجتماعية السليمة ،لكن للأسف الشديد ومنذ سنين كان اقتصاد الترفيه لا يغري المسؤولين بالعاصمة الاسماعيلية ،وكان يسجل على المسؤولين عن تدبير وتسيير العاصمة الاسماعيلية نوع من التقسير في هذا الجانب السيكولوجي والبيئي ،لكن في السنوات العشر الاخير تلمس ساكنة العاصمة الاسماعيلية التي تتجاوز 600 ألف نسمة، تزايد عدد من فضاءات الألعاب،واعطاء اهتمام كبير لإقتصاد الترفيه،هذا الاقتصاد الذي لازال يعد بمستقبل واعد بمكناس ،ولعل إفتتاح مدن للألعاب بالقرب من مدخل الطريق السيار لا دليل قاطع على ما نقول بالاضافة إلى فتح فضاءات الالعاب المحدودة وبشكل نموذجي في وجه القطاع الخاص { حمرية ،الهديم ،مرجان ..} ،والتي تساهم في انعاش خزينة الجماعة سنويا ببعض المداخيل المهمة ،إضافة إلى خلق نوع من الفرجة والترفيه بالنسبة للأطفال بالاحياء الشعبية للحاضرة الاسماعيلية .
إن عمل مجلس جماعة مكناس اليوم والجماعات المجاورة التابعة لعمالة مكناس بدعم من عامل عمالة مكناس ، على تشجيع القطاع الخاص في خلق مدن للألعاب جديدة وفتح الاستثمار في ثقافة الترفيه ،وتشجيع التدبير المفوض في هذا المجال ،من شأنه المساهمة في التنمية وخلق فرص للشغل ،بل العمل بشكل فعّال على تجويد التنشئة الاجتماعية وخلق جيل منسجم مع ذاته ،ومنفتح على الاخر…. ،لهذا يجب على صناع القرار بمكناس وضع برنامج سنوي لتشجيع إقامة هذه الفضاءات المتخصصة في الالعاب مع مراقبة جودتها وألياتها ،ورد الاعتبار لمجموعة من الفضاءات العمومية والحدائق والمساحات الخضراء وتأهيلها لاحتضان هذه الالعاب والمعارض التجارية،لخلق تنمية إقتصاجية محلية وجهوية