متابعة من فاس
فائزة مزيياري
تحول مطرح النفايات بالحي الجامعي سايس 3 الى مشهد يبعث في النفوس الشعور بالإشمئزاز و التقزز، هي نفسها فاس مدينة الحضارة والعلم، وبدل أن تكون جامعاتها محراباً للعلم وإنتاج المعرفة الثقيلة التي تنتفع بها البلاد تحولت بعض الكليات من داخلها الى مطارح للنفايات، تؤثر على الجو العام للطلبة والطالبات .
إهمال بحق الجامعة التي اضحت تنزف آلماً عن واقع تردي وضعية النظافة، لا شك أنها تشكل تحدياً حقيقياً أمام السلطات العمومية و نموذج سلبي عن حقيقة إصلاح الوضع التعليمي بالمغرب.
هذا الجانب السلبي يستلزم ضرورة النظر في التأثير عن البيئة والصحة والسلامة النفسية للأفراد، الى جانب رسم صورة قاتمة عن الجامعة ناهيك عن فقدانها للحس الجمالي والفني جراء هذه الأكوام من الأزبال المتراكمة، هذا الوضع الذي ساهم في انتشار الحشرات في المكان و مصدراً لإنبعاث الروائح الكريهة أثناء مرور الطلبة والطالبات الى مقر الجامعة بسايس .
من جانب آخر في مواقف استنكارية للطلبة يتساءلون عن من يتحمل المسؤولية في تدبير وضعية النفايات المتراكمة ومراقبة مطارحها ؟ و ما طبيعة العوائق التدبيرية والقانونية والمالية والترابية التي تواجه المجالس الجماعية في التعامل مع النفايات؟