بعد انصرام الآجال القانونية، والتي حددها مكتب النادي المكناسي لكرة القدم في 7 شتنبر 2024 ، لم يتقدم اي مرشح بلائحة من أجل رئاسة المكتب المديري ، مما جعل المكتب الحالي يقرر إلغاء بصيغة “تاجيل” الجمع العام الإنتخابي الى أجل غير مسمى .
هذا الإلغاء يطرح عدة تساؤلات حول أسباب إتخاذ قرار عقد الجمع العام أصلا ، هل كان بسبب الضغط الذي مارسه الرئيس السابق ، ام مناورة من المكتب الحالي لتخفيف الضغط خلال الفترة السابقة ؟
لماذا لم يتقدم المكتب الحالي بقيادة اليعقوبي ومن معه بلائحة رسمية للجمع العام وبذلك يتم إنهاء الجدال القانوني الذي قد يضهر مستقبلا ؟؟؟
في الحقيقة ، ان اغلب آراء المتابعين للشأن الكروي المكناسي تذهب الى تفسير واحد ، هو البداية المتعثرة للفريق بعد تعادل اول في البطولة الوطنية ، وهزيمتين اثنتين في دوري التميز ، واحتمال كبير في تأجيل العودة إلى الملعب الشرفي بسبب الأشغال التي يبدوا أنها متأخرة .
ويجمع غالبية المتابعين ، ان ارث الرئيس خالد تعرابت الكبير ، والذي حقق الصعود خلال سنتين من الهواة الى القسم الاحترافي ، إضافة إلى بداية مشروع هيكلة الفريق ، رغم كل الانتقادات والملاحظات التي وجهت للرئيس المستقيل ، سيبقى ضمن دائرة احد انجح الرؤساء في تاريخ فرسان العاصمة الإسماعيلية .
فبعد التعاقد مع المدرب التونسي ، فضل تقديم الاستقالة من أجل ضخ دماء جديدة في التسيير، وكان من المقرر ان يتم عقد جمع عام وانتخاب مكتب مسير جديد ، وهذا ما فشل فيه المكتب المؤقت الحالي ، او ربما ينتظر تطور مسار ونتائج الفريق ، ان كانت إيجابية سيقرر الاستمرار ، وان كانت دون المستوى ، فسيكون الحل هو الهروب بكل تأكيد … وفي الختام ، يمكن القول ان الرئيس السابق هو اكبر خاسر في هذه المرحلة .